Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأخطار المحتملة في التعامل مع تقنية النانو

الأخطار المحتملة في التعامل مع تقنية النانو

على الرغم من التطبيقات الواسعة لتقنية النانو في الوقت الحاضر والتي تشمل جميع نواحي الحياة، إلا أن هناك الآن اهتماما كبيراً في البحث عن إمكانية حدوث آثار جانبية لاستخدام هذه التقنية في حياة الإنسان والوسط المحيط به.
إن الجسيمات النانوية نتيجة لصغرها الشديد فهي بالتالي يمكن أن تنفذ بسهولة شديدة من خلال الجلد والرئتين والأجهزة المعوية للإنسان بدون معرفة تأثيرها على الصحة البشرية، ومن ناحية أخرى هل يمكن الاعتقاد بأن استنشاق المواد النانوية (مثل الجسيمات النانوية، الكرات النانوية، أنابيب الكربون النانوية،....) سوف يؤدي إلى سريان هذه المواد داخل الجسم ومن ثم وصولها إلى المخ.
ولابد من الإشارة هنا إلى أنه لا يوجد أي تنظيمات أو قوانين محددة وواضحة تحدد الأضرار والأخطار الناتجة عن استخدام المواد النانوية وذلك بسبب اختلاف خصائص وأحجام تلك المواد النانوية وأيضا اختلاف درجة  سُميّة تلك المواد، كما أنه لا يوجد الآن تجارب وبحوث كثيرة حول أخطار هذه التقنية إلا بعض الأبحاث القليلة على فئران التجارب، ولقد أشارت بعض التجارب إلى أن الجسيمات النانوية عند استنشاقها يمكن أن تُحدِث التهابا في الرئتين أكثر مما تُحدِثه الجسيمات ذات الحجم الكبير من نفس النوع، كما اشارت دراسة أخرى إلى أن الجسيمات النانوية قد تسببت في موت بعض القوارض وحدوث تلف للمخ في السمك، وتشير دراسات أخرى على تلوث الهواء إلى أن زيادة تركيز الجسيمات النانوية في الهواء سوف يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض والوفاة.
وعلى العموم فلا بد للعاملين في تقنية النانو أن يتخذوا كافة أنواع درجات الحذر والاحتياطات اللازمة لتفادي استنشاق المواد النانوية على جميع أنواعها أو ملامستها لجلد الإنسان.

تاريخ آخر تحديث : يناير 12, 2023 3:26ص